تكثيف جهود المنظمة (WMO) بشأن المياه

27 حزيران/ يونيو 2018

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) تعيد صياغة استراتيجيتها بشأن المياه من أجل مواجهة التحديات غير المسبوقة التي يفرضها الإجهاد المائي، والفيضانات، والجفاف، والافتقار للإمدادات بمياه نقية.

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) تعيد صياغة استراتيجيتها بشأن المياه من أجل مواجهة التحديات غير المسبوقة التي يفرضها الإجهاد المائي، والفيضانات، والجفاف، والافتقار للإمدادات بمياه نقية.

احتضن المجلس التنفيذي للمنظمة (WMO) حواراً خاصاً حول الماء مدته يوم واحد في إطار الجهود المتضافرة لتعزيز الخدمات الهيدرولوجية ولتحسين التنبؤ بإمدادات المياه ومراقبتها واستغلالها، وتناول مشاكل فرط المياه، أو ندرتها أو تلوثها الشديد.

وتولت المنظمة (WMO) رسمياً إدارة المبادرة العالمية لبيانات المياه، على اعتبار أن تحسين جودة البيانات هو السبيل لتحسين إدارة المياه، كما وجهت دعوة جديدة للابتكار عبر المركز الهيدرولوجي (HydroHub) التابع لها لدعم الهيدرولوجيا التشغيلية.

وأعلن السيد كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة ورئيس مؤسسة كوفي عنان، خلال الجلسة رفيعة المستوى: "نحن في حاجة إلى التركيز بشكل أكبر على الإدارة الفعالة والعادلة والمستدامة لمواردنا المائية، "

وأضاف السيد كوفي عنّان: "ينبغي أن تحقق الإدارة الذكية للمياه الفائدة للجميع، على اعتبار أنه لا يمكن لمجتمع ما تحقيق ازدهار طويل الأمد دون الحصول على مياه عذبة نقية بشكل مستدام وبالقدر الكافي. فللمياه القدرة على بناء الثقة بين المجتمعات والمساهمة في إحلال السلام وجهود التنمية على نطاق أوسع، إذا ما أديرت على نحو يكفل استدامتها عبر مختلف القطاعات والمجتمعات،".

وأشار السيد عنان إلى أن تغيّر المناخ يفرض مزيداً من الضغوط على امدادات المياه ويزيد من المخاطر الناجمة عن ظواهر الطقس المتطرفة. ويتوقع الخبراء أن الآثار المناخية المتعلقة بالمياه قد تتسبب بحلول 2050 في خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6 في المائة في معظم أنحاء إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وحث السيد عنان الحكومات على الوفاء بوعودها التي قطعتها إبان اتفاقة باريس بشأن المناخ.

وقالت السيدة Sophia Pal Gai، وزيرة الموارد المائية والري لجمهورية جنوب السودان: "إن تغيّر المناخ ليس مجرد قضية مناخية .... فهو غالباً ما يتجلى في صور الجفاف والفيضانات. فالفيضانات تحدث بوتيرةٍ متزايدةٍ، وتزهق الأرواح وتدمرٍ الممتلكات."

وأضافت الوزيرة أن ارتفاعاً في معدلات هطول الأمطار الموسمية في أجزاء من شرقي إفريقيا كانت تعاني سابقاً من الجفاف، تسبب في حدوث فيضانات واسعة النطاق في مناطق كبيرة من القرن الإفريقي. وفي الوقت ذاته، يتوقع أن تشهد أفريقيا زيادة كبيرة في شح المياه خلال أقل من عشر سنوات، ما سيترتب عليه آثار عميقة على مجتمعاتنا.

إن جنوب السودان دولة غير ساحلية وتشترك في حدود برية مع ست دول أخرى. وتعاني، على غرار العديد من الدول الإفريقية، من نقص في البيانات الهيدرولوجية والمعلومات المائية التي تحتاجها لوضع سياسات حكومية تنموية مستنيرة.

وأضافت الوزيرة Pal Gai: "إن الدور القيادي للمنظمة (WMO) في مجال الهيدرولوجيا التشغيلية لم يكن هاماً في أي وقت مضى مثلما هو الآن".

المبادرة العالمية للبيانات المائية

HydroHub innovation call

المجلس التنفيذي بصدد مناقشة الأركان الأساسية لاستراتيجية المياه التابعة للمنظمة (WMO) من أجل مواجهة التحديات المائية وإعداد معلومات وخدمات هيدرولوجية أفضل لدعم الخطة العالمية للتنمية المستدامة، والحدّ من مخاطر الكوارث، وتغيّر المناخ.

ويحدد الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة غايات طموحة لتحقيقها بآفاق 2030 فيما يخص المياه النقية ومرافق الصرف الصحي، بما يشمل تنفيذ الإدارة المتكاملة لموارد المياه على المستويات كافة. وأُنشئ فريق رفيع المستوى بشأن المياه كجزء من الجهود الرامية للدفع قدماً بأهداف التنمية المستدامة. وأصدر هذا الفريق في آذار/ مارس 2018 تقريراً بعنوان "إيفاء كل قطرة ماء حقها" "Making Every Drop Count"، تضمن توصيات لمبادراتٍ عدةٍ تم استحداثها.

ومن هذه المبادرات المبادرة العالمية للبيانات المائية، التي نُفذت تحت قيادة الحكومة الأسترالية.

 

وسلط التقرير الضوء على أهمية المبادرة العالمية للبيانات المائية – التي نُفذت تحت قيادة الحكومة الأسترالية – من أجل اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن إدارة موارد المياه. كما حثّ على ضرورة أن تواصل هذه المبادرة عملها في إطار "مرحلة ثانية". ووجهت الحكومة الأسترالية الدعوة للمنظمة (WMO) لأخذ زمام المبادرة والمضي بها قدماً وتصميم المرحلة الثانية، ووضع خارطة طريقٍ تمتد لخمس سنوات.

وقالت السيدة Sally Mansfield، السفيرة والممثلة الدائمة لأستراليا لدى الأمم المتحدة بجنيف: "إن ضمان توافر بياناتٍ مائيةٍ موثوقةٍ سيكون أمراً أساسياً وجزءاً استراتيجياً في إدارة شؤون هذا المورد الحيوي والرئيسي،"

وأضافت:" باسم الحكومة الأسترالية، أود أن أنقل المسؤولية عن هذه المبادرة إليكم جميعاً في المنظمة (WMO)،".

وقال السيد Danilo Turk، رئيس الفريق الرفيع المستوى المعني بالمياه والسلام، إن تحسين البيانات المائية من الأهمية بمكان من أجل بناء التعاون بشأن الموارد المائية.

وأضاف: "يعي الهيدرولوجيون أهمية البيانات في فهم ظواهر الماء على المدى الطويل، وكذلك فهم الثغرات الموجودة في مجال المعرفة بها. ولا مندوحة عن تقليل هذه الثغرات. إن معارف وخبرة المنظمة (WMO) لا تقدّر بثمن،".

دعوة من المركز الهيدرولوجي (HydroHub) إلى الابتكار

أسست المنظمة (WMO) المرفق العالمي لدعم القياس الهيدرولوجي (المركز الهيدرولوجي (HydroHub)) لتوفير الخبرات – من علوم وتكنولوجيا وخدمات – للمستخدمين النهائيين من مختلف القطاعات الاقتصادية لبيانات وخدمات الأرصاد الجوية الهيدرولوجية. وتساعد هذه الروابط على زيادة قاعدة بيانات الأرصاد الجوية الهيدرولوجية – التي تحفزها التكنولوجيات والنُهج المبتكرة – لدعم أعضاء المنظمة (WMO) في صنع القرارات المتعلقة بشؤون المياه.

وبالتزامن مع الحوار الخاص بشأن المياه، أصدر المركز الهيدرولوجي (HydroHub) التابع للمنظمة (WMO) دعوته الأولى للابتكار، مقدماً تمويلاً أولياً يصل إلى ما مجموعه 100,000 فرنك سويسري للمتقدمين الناجحين. وتهدف دعوة الابتكار هذه إلى معالجة القضايا التي تواجهها المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs) في المراقبة الهيدرولوجية. فالمرافق الوطنية (NMHSs) تُشغّل شبكات رصد لجمع القياسات كأساس لخدمات التنبؤ والإنذار. وهذه الشبكات باهظة الثمن وثمة طلب شديد على نواتج أكثر فعالية من حيث التكلفة.

وأُعدت مجموعة متنوعة من الحلول البديلة، من بينها تكنولوجيات أجهزة الاستشعار المنخفضة التكلفة، والتمويل الجماعي لعمليات الرصد، واستخدام البيانات لأغراض أخرى. إلا أن استيعاب المرافق الوطنية (NMHSs) لهذه التكنولوجيات من الناحية التشغيلية ضعيف لأسباب مختلفة تتراوح بين عدم معرفة التكلفة والجودة، وانعدام الثقة في النُهج الابتكارية.

ويبحث مركز الابتكار العالمي التابع للمنظمة (WMO) عن مشاريع تشجع على أن تعتمد المرافق الوطنية (NMHSs) تكنولوجيات رصد مبتكرة أو نُهج مراقبة بتكلفة إجمالية منخفضة.

WMO steps up action on water

ملاحظات للمحررين

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) تعيد صياغة استراتيجيتها بشأن المياه من أجل مواجهة التحديات غير المسبوقة التي يفرضها الإجهاد المائي، والفيضانات، والجفاف، والافتقار للإمدادات بمياه نقية.

احتضن المجلس التنفيذي للمنظمة (WMO) حواراً خاصاً حول الماء مدته يوم واحد في إطار الجهود المتضافرة لتعزيز الخدمات الهيدرولوجية ولتحسين التنبؤ بإمدادات المياه ومراقبتها واستغلالها، وتناول مشاكل فرط المياه، أو ندرتها أو تلوثها الشديد.

وتولت المنظمة (WMO) رسمياً إدارة المبادرة العالمية لبيانات المياه، على اعتبار أن تحسين جودة البيانات هو السبيل لتحسين إدارة المياه، كما وجهت دعوة جديدة للابتكار عبر المركز الهيدرولوجي (HydroHub) التابع لها لدعم الهيدرولوجيا التشغيلية.

وأعلن السيد كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة ورئيس مؤسسة كوفي عنان، خلال الجلسة رفيعة المستوى: "نحن في حاجة إلى التركيز بشكل أكبر على الإدارة الفعالة والعادلة والمستدامة لمواردنا المائية، "

وأضاف السيد كوفي عنّان: "ينبغي أن تحقق الإدارة الذكية للمياه الفائدة للجميع، على اعتبار أنه لا يمكن لمجتمع ما تحقيق ازدهار طويل الأمد دون الحصول على مياه عذبة نقية بشكل مستدام وبالقدر الكافي. فللمياه القدرة على بناء الثقة بين المجتمعات والمساهمة في إحلال السلام وجهود التنمية على نطاق أوسع، إذا ما أديرت على نحو يكفل استدامتها عبر مختلف القطاعات والمجتمعات،".

وأشار السيد عنان إلى أن تغيّر المناخ يفرض مزيداً من الضغوط على امدادات المياه ويزيد من المخاطر الناجمة عن ظواهر الطقس المتطرفة. ويتوقع الخبراء أن الآثار المناخية المتعلقة بالمياه قد تتسبب بحلول 2050 في خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6 في المائة في معظم أنحاء إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. وحث السيد عنان الحكومات على الوفاء بوعودها التي قطعتها إبان اتفاقة باريس بشأن المناخ.

وقالت السيدة Sophia Pal Gai، وزيرة الموارد المائية والري لجمهورية جنوب السودان: "إن تغيّر المناخ ليس مجرد قضية مناخية .... فهو غالباً ما يتجلى في صور الجفاف والفيضانات. فالفيضانات تحدث بوتيرةٍ متزايدةٍ، وتزهق الأرواح وتدمرٍ الممتلكات."

وأضافت الوزيرة أن ارتفاعاً في معدلات هطول الأمطار الموسمية في أجزاء من شرقي إفريقيا كانت تعاني سابقاً من الجفاف، تسبب في حدوث فيضانات واسعة النطاق في مناطق كبيرة من القرن الإفريقي. وفي الوقت ذاته، يتوقع أن تشهد أفريقيا زيادة كبيرة في شح المياه خلال أقل من عشر سنوات، ما سيترتب عليه آثار عميقة على مجتمعاتنا.

إن جنوب السودان دولة غير ساحلية وتشترك في حدود برية مع ست دول أخرى. وتعاني، على غرار العديد من الدول الإفريقية، من نقص في البيانات الهيدرولوجية والمعلومات المائية التي تحتاجها لوضع سياسات حكومية تنموية مستنيرة.

وأضافت الوزيرة Pal Gai: "إن الدور القيادي للمنظمة (WMO) في مجال الهيدرولوجيا التشغيلية لم يكن هاماً في أي وقت مضى مثلما هو الآن".

المبادرة العالمية للبيانات المائية

HydroHub innovation call

المجلس التنفيذي بصدد مناقشة الأركان الأساسية لاستراتيجية المياه التابعة للمنظمة (WMO) من أجل مواجهة التحديات المائية وإعداد معلومات وخدمات هيدرولوجية أفضل لدعم الخطة العالمية للتنمية المستدامة، والحدّ من مخاطر الكوارث، وتغيّر المناخ.

ويحدد الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة غايات طموحة لتحقيقها بآفاق 2030 فيما يخص المياه النقية ومرافق الصرف الصحي، بما يشمل تنفيذ الإدارة المتكاملة لموارد المياه على المستويات كافة. وأُنشئ فريق رفيع المستوى بشأن المياه كجزء من الجهود الرامية للدفع قدماً بأهداف التنمية المستدامة. وأصدر هذا الفريق في آذار/ مارس 2018 تقريراً بعنوان "إيفاء كل قطرة ماء حقها" "Making Every Drop Count"، تضمن توصيات لمبادراتٍ عدةٍ تم استحداثها.

ومن هذه المبادرات المبادرة العالمية للبيانات المائية، التي نُفذت تحت قيادة الحكومة الأسترالية.

 

وسلط التقرير الضوء على أهمية المبادرة العالمية للبيانات المائية – التي نُفذت تحت قيادة الحكومة الأسترالية – من أجل اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن إدارة موارد المياه. كما حثّ على ضرورة أن تواصل هذه المبادرة عملها في إطار "مرحلة ثانية". ووجهت الحكومة الأسترالية الدعوة للمنظمة (WMO) لأخذ زمام المبادرة والمضي بها قدماً وتصميم المرحلة الثانية، ووضع خارطة طريقٍ تمتد لخمس سنوات.

وقالت السيدة Sally Mansfield، السفيرة والممثلة الدائمة لأستراليا لدى الأمم المتحدة بجنيف: "إن ضمان توافر بياناتٍ مائيةٍ موثوقةٍ سيكون أمراً أساسياً وجزءاً استراتيجياً في إدارة شؤون هذا المورد الحيوي والرئيسي،"

وأضافت:" باسم الحكومة الأسترالية، أود أن أنقل المسؤولية عن هذه المبادرة إليكم جميعاً في المنظمة (WMO)،".

وقال السيد Danilo Turk، رئيس الفريق الرفيع المستوى المعني بالمياه والسلام، إن تحسين البيانات المائية من الأهمية بمكان من أجل بناء التعاون بشأن الموارد المائية.

وأضاف: "يعي الهيدرولوجيون أهمية البيانات في فهم ظواهر الماء على المدى الطويل، وكذلك فهم الثغرات الموجودة في مجال المعرفة بها. ولا مندوحة عن تقليل هذه الثغرات. إن معارف وخبرة المنظمة (WMO) لا تقدّر بثمن،".

دعوة من المركز الهيدرولوجي (HydroHub) إلى الابتكار

أسست المنظمة (WMO) المرفق العالمي لدعم القياس الهيدرولوجي (المركز الهيدرولوجي (HydroHub)) لتوفير الخبرات – من علوم وتكنولوجيا وخدمات – للمستخدمين النهائيين من مختلف القطاعات الاقتصادية لبيانات وخدمات الأرصاد الجوية الهيدرولوجية. وتساعد هذه الروابط على زيادة قاعدة بيانات الأرصاد الجوية الهيدرولوجية – التي تحفزها التكنولوجيات والنُهج المبتكرة – لدعم أعضاء المنظمة (WMO) في صنع القرارات المتعلقة بشؤون المياه.

وبالتزامن مع الحوار الخاص بشأن المياه، أصدر المركز الهيدرولوجي (HydroHub) التابع للمنظمة (WMO) دعوته الأولى للابتكار، مقدماً تمويلاً أولياً يصل إلى ما مجموعه 100,000 فرنك سويسري للمتقدمين الناجحين. وتهدف دعوة الابتكار هذه إلى معالجة القضايا التي تواجهها المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (NMHSs) في المراقبة الهيدرولوجية. فالمرافق الوطنية (NMHSs) تُشغّل شبكات رصد لجمع القياسات كأساس لخدمات التنبؤ والإنذار. وهذه الشبكات باهظة الثمن وثمة طلب شديد على نواتج أكثر فعالية من حيث التكلفة.

وأُعدت مجموعة متنوعة من الحلول البديلة، من بينها تكنولوجيات أجهزة الاستشعار المنخفضة التكلفة، والتمويل الجماعي لعمليات الرصد، واستخدام البيانات لأغراض أخرى. إلا أن استيعاب المرافق الوطنية (NMHSs) لهذه التكنولوجيات من الناحية التشغيلية ضعيف لأسباب مختلفة تتراوح بين عدم معرفة التكلفة والجودة، وانعدام الثقة في النُهج الابتكارية.

ويبحث مركز الابتكار العالمي التابع للمنظمة (WMO) عن مشاريع تشجع على أن تعتمد المرافق الوطنية (NMHSs) تكنولوجيات رصد مبتكرة أو نُهج مراقبة بتكلفة إجمالية منخفضة.

WMO steps up action on water

    شارك: